فصل: 5108- (ز): عثمان بن خاش (أو عثمان فرخاش).

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: لسان الميزان (نسخة منقحة)



.5101- عثمان بن أحمد بن السماك أبو عَمْرو الدقاق.

صدوق في نفسه لكنه راوية لتلك البلايا عن الطيور كوصية أبي هريرة فالآفة من فوق أما هو فوثقه الدارقطني.
وقال ابن السماك: وجدت في كتاب أحمد بن محمد الصوفي، حدثنا إبراهيم بن حسين، عَن أبيه، عن جَدِّه، عَن عَلِيّ مرفوعا من أسمج الكذب متنه: من أدرك منكم زمانا يطلب فيه الحاكة العلم فالهرب الهرب قيل أليسوا من إخواننا؟ قال: هم الذين بالوا في الكعبة وسرقوا غزل مريم وعمامة يحيى وسمكة عائشة من التنور.
وهذا الإسناد ظلمات وينبغي أن يغمز ابن السماك لروايته لهذه الفضائح. انتهى.
ولا ينبغي أن يغمز ابن السماك بهذا. ولو فتح المؤلف على نفسه ذكر من روى خبرا كذبا آفته من غيره ما سلم معه سوى القليل من المتقدمين فضلا عن المتأخرين.
وإني لكثير التألم من ذكره لهذا الرجل الثقة في هذا الكتاب بغير مستند، وَلا سلف وقد عظمه الدارقطني ووصفه بكثرة الكتابة والجد في الطلب وأطراه جدا.
وقال الحاكم في المُستَدرَك: حدثنا أبو عَمْرو بن السماك الزاهد حقا.
قلت: وهو مع ذلك عالي الإسناد قد لحق بعض شيوخ البخاري ومات بعد البخاري بنحو من مِئَة سنة.
فمن عوالي شيوخه: محمد بن عُبَيد الله بن المنادي، وَالحسن بن مكرم ويحيى بن أبي طالب وأبو قلابة الرقاشي وآخرون من هذه الطبقة ومن بعدها.
روى عنه الدارقطني، وَابن شاهين والحاكم وأبو عمر بن مهدي وأبو الحسين بن بشران وأبو الحسن بن رزقويه وأبو نصر بن حسنون وأبو علي بن شاذان وآخرون.
قال الخطيب: كان ثقة وسمعت ابن رزقويه روى عنه فتبجح به وقال: حدثنا الباز الأفيض أبو عَمْرو بن السماك.
وقال الدارقطني: كتب ابن السماك عن الحسن بن مكرم ومن بعده وأكثر الكتابة وكتب الكتب الطوال والمصنفات بخطه وكان من الثقات.
وقال الجوهري: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ هو ابن شاهين، حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق الثقة المأمون.
وقال أبو الحسين بن الفضل القطان: توفي أبو عَمْرو في ربيع الأول لثلاث بقيت منه يوم الجمعة سنة 344 وحزر من حضر جنازته بخمسين ألف إنسان وكان ثقة صالحا صدوقا.

.5102- (ز): عثمان بن جعفر.

عن محمد بن جحادة.
وعنه عبد الملك بن عبد ربه الطائي بحديث منكر في الحجامة.
أخرجه الحاكم في الطب من المستدرك وقال: رواته ثقات غير عثمان هذا فإني لا أعرفه.

.5103- عثمان بن حرب الباهلي.

له شيء عن بعض التابعين.
مجهول قاله البخاري.
روى معقل بن مالك، حدثنا عثمان بن حرب حدثني شقيق، عَن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: إن من صدقتك على المرء أن تؤنسه بأرض فلاة.

.5104- عثمان بن الحسن الرافعي.

من ولد رافع بن خديج.
رَوَى عَن عَبد الملك بن الماجشون.
قال الدارقطني: ضعيف يحدث بالأباطيل، انتهى.
وأورد له في غرائب مالك من رواية إسحاق بن أحمد بن زيرك الأصبهاني عنه، عَن عَبد الملك عن مالك عن نافع، عَنِ ابن عمر رفعه: سألت ربي أن يسكنني أحب البلاد إليه فأسكنني المدينة... الحديث.
وبه رفعه: من استتر بسعفة نخل فلا تكشفوها عنه.
وبه: أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم.
وقال: هذا منكر باطل وأورد له بهذا السند حديثين آخرين وقال في كل منهما: باطل والحمل فيه على الرافعي واتهم بالوضع.

.5105- (ز): عثمان بن حسن بن علي بن الجميل الكلبي السبتي أبو عمر اللغوي المعروف بابن دحية أخو أبي الخطاب.

سمع من أبي القاسم بن بشكوال، وَأبي بكر بن خير، وَأبي محمد بن عُبَيد الله، وَغيرهم.
قال ابن مسدي: أربى على أخيه بكثرة السماع كما أربى أخوه عليه بالفطنة وكان متزهدا وكان شيخه ابن الجد يصله ويعطيه فلما بلغه خبر أخيه بمصر نهد إليه ونزل عليه إلى أن خرف أخوه فجعله الكامل عوضه وكان متساهلا يحدث من غير أصل وألف منتخبا في الأحكام.
وقال ابن نقطة: رأيته بالإسكندرية أول ما قدم والناس مجتمعون عليه يوم الجمعة فقرؤوا عليه جامع الترمذي فقيل له عن الأصل؟! فقال: ما أحتاج إلى أصل اقرؤوا من أي نسخة شئتم فإني أحفظه.
ثم ظهر منه كلام قبيح في حق مالك والشافعي فلم أجتمع به لذلك.
وقال الأبار: كان لا يحدث، عَنِ ابن بشكوال ويقع فيه.
وقال ابن واصل: كان يستثقل لما يستعمله من حوشي اللغة في رسائله.
قلت: وقفت له على جزء في الجهر بالبسملة أنبأ فيه عن عدم معرفة بهذا الفن.
مات سنة 634 وله ثمان وثمانون سنة.

.5106- عثمان بن حفص بن خلدة الزرقي.

عن إسماعيل بن محمد بن سعد الوقاصي.
وعنه عباد بن إسحاق.
قال البخاري: في إسناده نظر.
قال إبراهيم بن طهمان عن عباد بن إسحاق عن عثمان بن حفص عن إسماعيل بن محمد بن سعد، عَن أبيه، عن جَدِّه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من قال: يثرب مرة فليقل المدينة عشرا» انتهى.
ونقل ابن عَدِي عن البخاري: لا يتابع في حديثه.
وقد ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال: روى عنه عبد العزيز بن الماجشون.
وقال ابن عبد البر في التمهيد: هو ثقة روى، عَن الزُّهْرِيّ روى عنه مالك وعبد العزيز بن أبي سلمة ولم يرو عنه غيرهما إلا أنه قد قيل: إنه هو الذي روى عنه عباد بن إسحاق عن إسماعيل بن محمد. وروى الزهري عن جده عمر بن عبد الرحمن بن خلدة.

.5107- عثمان بن حكيم.

عن عبد الرحمن بن عبد العزيز.
قال ابن مَعِين: مجهول.

.5108- (ز): عثمان بن خاش [أو عثمان فرخاش].

بصري.
ذاكر عَمْرو بن عُبَيد في مسألة من الاعتزال فجره عَمْرو إلى بدعته فوافقه.
قال النسائي في الكنى: أخبرنا محمد بن المثنى حدثنا معاذ بن معاذ قال: كنت جالسا عند عَمْرو بن عُبَيد فأتاه رجل يقال له: عثمان بن خاش وهو ابن أخي الشمري فقال: يا أبا عثمان سمعت اليوم والله بالكفر قال: لا تعجل بالكفر، ما سمعت؟ قال: سمعت هاشما الأوقص يقول: إن {تبت يدا أبي لهب} وقوله: {ذرني ومن خلقت وحيدا}... القصة الآتية في ترجمة هاشم الأوقص [8216].
وذكره العقيلي في أثناء ترجمة عَمْرو بن عُبَيد وساق القصة من طريق معاذ بن معاذ بنحوه لكنني رأيته في نسخة قديمة من ضعفاء العقيلي: عثمان فرخاش فما أدري تصحفت (بن) فصارت (فر) أو بالعكس.

.5109- عثمان بن خالد.

عن محمد بن خثيم عن شداد بن أوس بخبر منكر.
لا يعرف من هو.
وعنه شيخ لين، انتهى.
والخبر المذكور أورده الأزدي في هذه الترجمة ولفظه: أنه قال لأهله: زوجوني فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصاني أن لا ألقى الله أعزب.
قال الأزدي: مجهول، وَلا يصح حديثه.
والراوي عنه هو أبو رجاء الخراساني.
وفي ثقات ابن حبان: عثمان بن خالد الشامي يروي، عَن أبي الأشعث الصنعاني روى عنه ثور بن يزيد. فالظاهر أنه هو.

.2886مكرر- (ز): عثمان بن خالد أبو عفان [العثماني الأموي].

قال البخاري: منكر الحديث.
وقال ابن عَدِي: مجهول.

.5110- عثمان بن الخطاب أبو عَمْرو البلوي المغربي أبو الدنيا الأشج ويُقال: ابن أبي الدنيا [ويقال علي بن عثمان بن الخطاب أو علي بن الخطاب، وسيأتي باسم محمد بن أبي الدنيا].

طير طرأ على أهل بغداد وحدث بقلة حياء بعد الثلاث مِئَة، عَن عَلِيّ بن أبي طالب فافتضح بذلك وكذبه النقاد.
روى عنه المفيد، وَغيره.
قال الخطيب: علماء النقل لا يثبتون قوله ومات سنة 327.
قال المفيد: سمعته يقول: ولدت في خلافة الصديق وأخذت لعلي بركاب بغلته أيام صفين وذكر قصة طويلة، انتهى.
والقصة المذكورة وقعت لنا من رواية أبي نعيم الأصبهاني، وَغيره عن المفيد- وهو محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب أحد الضعفاء- قال: سمعت أبا الدنيا المعمر الأشج يقول: وسألت بعض من معه من أصحابه عن اسمه فقال: يكنى أبا عَمْرو عثمان بن عبد الله بن عوام البلوي من مدينة بالمغرب يقال لها: طنجة.
وأخبرني عبد الله بن علي أنه حج سنة عشر وثلاث مِئَة وحج فيها نصر القشوري المقتدري فدخل المدينة وفيها حجاج مصر مع أبي بكر المادرائي ومعه هذا الشيخ فنزل على بعض بني طاهر بن الحسين العلوي فاجتمع عليه أهل الموسم من بغداد وخراسان، وَغيرهم فازدحموا ازدحاما شديدا فأخذه الذي نزل عليه فأدخله منزله.
والناس يكنونه أبا الحسن ويسمونه علي بن عثمان وأن أمير المؤمنين عَلِيًّا كناه بأبي الدنيا لعله أنه يطول عمره لأنه من ماء فبشره بطول العمر.
قال: فحدثنا أبو الدنيا سمعت علي بن أبي طالب يقول: الحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق بها.
قال: وسمعت عَلِيًّا يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أحبب حبيبك هونا ما... الحديث. وذكر ثلاثة عشر حديثا معروفة من رواية غيره.
وقال أبو عَمْرو السفاقسي: أبو الحسن علي بن عثمان الأشج ثقة صدوق أخذ عنه الناس.
قلت: وذكر ابن عتاب في فهرسته، عَن أبي عَمْرو الداني، عَن عَبد الرحمن بن عثمان القشيري عن تميم بن محمد التميمي قال: حدثنا المعمر علي بن عثمان بن الخطاب سنة 311 بالقيروان- وقال لنا: في هذه السنة أنا ابن ثلاث مِئَة سنة وخمس سنين- قال: رأيت أبا بكر وعمر وعثمان وعليا وكثيرا من الصحابة.
قال الداني: ووجدت في كتب بعض شيوخنا من أهل المشرق اسم المعمر ونسبته فقال: هو أبو عَمْرو عثمان بن الخطاب بن عبد الله بن العوام البلوي الأشج، فالله أعلم.
قال ابن عتاب: وحدثنا أبي، حدثنا محمد بن سعيد بن نبات سمعت أبا بكر محمد بن عمر بن القوطية يذكر: أن المعمر هذا جاء إلى قرطبة قال: فدخلت إليه فسألته عن مغازي علي وغير ذلك مما كان في ذلك العصر فأخبرني بها كما كانت وكتبت عنه من ذلك دفترا.
وسيأتي في ترجمة الهجيم- في حرف الهاء-[8251] أنه زعم أن الأشج هذا مات سنة ست وسبعين وأربع مِئَة.
وتقدم في ترجمة زيد بن تميم [3288] شيء من هذا النمط.
قال: فلما لم يرفع به المستنصر رأسا خرج وجاز البحر فلما فات ندم المستنصر واستكتب حديثه مني.
وقال أبو عَمْرو الداني أيضًا: حدثني أبو القاسم خلف بن يحيى، حدثنا أبو جعفر تميم بن محمد بن تميم التميمي المعروف بابن أبي العرب، حدثنا المعمر علي بن عثمان بن خطاب سنة 311 بالقيروان قال: رأيت أبا بكر وعمر وعثمان وعليا وسمعت عَلِيًّا يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
النفخ في الطعام والشراب حرام والنبيذ حرام والديباج حرام والخصيان حرام.
قال: وكان علي يسلم تسليمة واحدة وكان يرفع يديه رفعا واحدا في أول صلاته وكان يخلع نعليه ويغسل رجليه، وَلا يسمح.
قال: ورأيت عائشة طويلة بيضاء بوجهها أثر من جدري وسمعتها تقول لأخيها محمد يوم الجمل: أحرقك الله بالنار في الدنيا والآخرة وسمعت عثمان يقول لمحمد بن أبي بكر وقد أخذ بلحيته: خل عنها فقد كان أبوك يكرمها.
قال: ورأيت الأشتر النخعي وقد طعن عثمان بسهم في نحره. وقال هذا الأمر الذي بعيني ضربة ضربنيها برذون علي يوم صفين.
قال وسألناه عن عَمْرو بن العاصي فقال: عَمْرو غلام معاوية.
قال: ورأينا معه أولاده وأولاد أولاده ومنهم مرد وأحداث وهو أسمر نحيف معروق وكان يركب الخيل.
قال: وقال لنا: كناني علي أبا الدنيا.
قال: ولما قدم القيروان أمر صاحبها بإخراج البرد إلى زويلة ومرندة يسأل عن صدقه فيما ادعاه من العمر فرجعوا يقولون عن القوم: إنهم يعرفونه وإن شيوخهم يذكرون عن آبائهم وأجدادهم أنه يصدق ثم توجه إلى مرندة.
قال: وسمعت القاضي عبد المجيد بن عبد الله يقول: لم تزل الشيوخ الذين أدركناهم ببلدنا يعرفون هذا المعمر.
قال تميم: وأخبرنا المعمر قال: أنا من أهل اليمن وذهبت لنا إبل فخرجت مع أبي لأطلبها وأنا أمرد فعطشت فوقعت على عين ماء أبيض تصب في الصحراء فشربت منه فإذا برجلين فقالا لي: أشربت من العين قلت: نعم قالا: فإنك تعيش ثلاث مِئَة سنة وزيادة. قال تميم: واتصلت لنا وفاة المعمر سنة 316.
وروى ابن عساكر في تاريخه، عَن عَلِيّ بن عبد الله بن محمد بن عبد الباقي بن أبي جرادة إجازة أخبرنا جدي أبو الفتح أحمد بن علي الحريري أخبرنا القاضي أبو الحسين أحمد بن يحيى الدينوري سنة 416 قال: خرجت حاجا سنة 350 مع خالي فذكر أنه لقي الأشج وحدثه بنحو ما حدث عنه المفيد.
ولفظ هذا: رأيت حلقة دائرة عليها خلق من الناس فسألت بعضهم فقلت: من هؤلاء؟ فقال: حجاج من المغرب فدنوت منهم فإذا هم يقولون لهذا الأشج: حدثنا قال: نعم، خرجت مع أبي من قرية يقال لها: مرندة نطلب الحج فوصلنا مصر فبلغنا حرب علي مع معاوية فقال لي أبي: أقم بنا حتى نقصد علي بن أبي طالب ونشاهده.
فلما دخلنا دمشق طلبنا العسكر فبينا نحن سائرون- وكان يوما شديد الحر- فلحق أبي عطش شديد فقلت لأبي: اجلس حتى آتيك بماء فبينا أنا أدور رأيت عينا تشبه الركية فلم أملك نفسي أن خلعت ما كان علي وطرحت نفسي فيها فتغسلت منها وشربت من مائها وجئت إلى أبي فوجدته قد قضى فواريته وانصرفت فدخلت العسكر ليلا.
فلما كان من الغد جئت فوقفت على باب خيمة علي فخرج فقدمت له بغلة النبي صلى الله عليه وسلم فهم أن يركب فأسرعت لأقبل ركابه فنفحني بركابه فشجني هذه الشجة وكشف عن رأسه فرأينا أثر الشجة فنزل فصاح: ادن مني فأنت الأشج فدنوت منه فأمر يده علي ثم قال: حدثني بحديثك فحدثته بما كان مني ومن أبي فقال: يا بني تلك عين الحياة اللهم عمره ثلاثا ثم قال: أنت المعمر أبو الدنيا. ثم ذكر الأحاديث.
قال: ثم حججت سنة 351 فلقيته قدم في حجاج المغاربة فحدثنا أيضًا قال: ثم حججت سنة 52 فوصل فحدثنا أيضًا.
وروى ابن عساكر أيضًا عن زاهر بن طاهر عن سعيد بن محمد، عَن عَلِيّ بن خاقان العرى قال: لقيت علي بن عثمان الخطابي المغربي وسأله بعض الناس كم يعد الشيخ قال: ثلاث مِئَة إلا خمس سنين قيل: من تذكر من الصحابة؟ قال: كلهم خلا النبي صلى الله عليه وسلم وفاطمة.
وقال القاضي أبو بكر بن العربي: أخبرنا أبو سعد حمد بن علي الرهاوي، حدثنا أبو بكر عبد الرحيم بن أحمد بن نصر، حدثنا محمد بن إدريس الجرجاني سمعت المعمر يقول: أنا ابن ثلاث مِئَة وخمس سنين وسمعت من علي بن أبي طالب.
وقال أبو القاسم يحيى بن علي الطحان في ذيل تاريخ مصر: قدم من المغرب إلى مصر سنة عشر وثلاث مِئَة علي بن عثمان بن خطاب أبو الدنيا وذكر أنه رأى علي بن أبي طالب ومعاوية، وَغيرهما وأنه أتى له من العمر ثلاث مِئَة سنة ونيف.
ثم أخرج، عَن عَبد العزيز بن فرج، وَغيره قالا: حدثنا علي بن عثمان بن خطاب سمعت علي بن أبي طالب يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من كذب علي... الحديث.
ورأيت في فوائد أبي محمد العثماني من حديث أبي إبراهيم أحمد بن القاسم بن ميمون الحسيني، حدثنا الشريف أبو القاسم الميمون بن حمزة الحسيني، حدثنا أبو الحسن، حدثنا أبو محمد، حدثنا علي بن الخطاب المعمر حدثني أمير المؤمنين علي... فذكر حديثا.
قال منصور بن سليم في تاريخه: الميمون ثقة وشيخه لا يعرف وهذا المعمر لا يصح وجوده عند علماء النقل.
وقرأت في كتاب الأنساب للهمداني ما نصه: وافى إلى مكة على رأس عشر وثلاث مِئَة رجل مغربي من كورة مرندة فقال للناس في الموسم: إن له ثلاث مِئَة سنة وأنه قد خدم علي بن أبي طالب وسأله الناس أن ينعته فنعته بغير ما أتى في السيرة من صفته وسألنا أصحابه عنه فذكروا أن آباءهم وأجدادهم يعرفونه على ذلك.
قال الهمداني: وكان الكبر يدل على أنه ممن يزيد على خمسين ومِئَة سنة. قال: وكان بوجهه أثر ذكر أن بغلة علي رمحته فَأَسْأَرَتْ ذلك الأثر بوجهه.
وسألناه عن مولده فذكر أنه خرج هو وأبوه من صعدة إلى المدينة وأنه ضل عن الطريق وزل، عَن أبيه فلقي رجلا في فلاة من الأرض وقد ظمىء فدله على ماء فشرب منه أربع غرف فقال له: أنت تعيش أربع مِئَة سنة وأن ذلك الرجل الخضر ثم دله على الطريق فلحق بأبيه.
وكان يقول للناس: إنه لا يموت حتى يتم له أربع مِئَة سنة وأنه حكى هذا الخبر لعلي بن أبي طالب فقال له: ذاك الرجل الصالح الخضر قال: وكان علي يسميني أبا الدنيا فسألناه من أي صعدة كان؟ فقال: من العشش، أو العشة وهما موضعان بصعدة فسألناه من كان أهل صعدة إذ ذاك فقال: تميم بن مر.
قال الهمداني: وما يعلم أنه دخلها تميمي قط إلا مستطرقا سائرا إلى اليمن وقد كان يأتي بتخاليط وغير ذلك.
قلت: وسيأتي في المحمدين ذكر من سماه محمد بن أبي الدنيا [بعد 6768] فإذا تأملت هذه الروايات ظهرت على تخليط هذا الرجل في اسمه ونسبه ومولده وقدر عمره وأنه كان لا يستمر على نمط واحد في ذلك كله فلا يغتر بمن حسن الظن به، والله أعلم.